Ads (728x90)



محمد مقدام/فاس

رغم الزيارات التي قام بها المسؤولين ومعاينتهم الوضعية الشادة التي تعيش على إيقاعها هذه المؤسسة ،لم يليها أي تحرك من طرف السلطة المحلية لتحرير مؤسسة دار الشباب من قبضة الباعة المتجولين. وكانت بداية محاصرتها قبل 12 سنة بداية مسلسل الربيع العربي بعربات وخيام الباعة في غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة بالمدينة فتقلص عدد الجمعيات من 32  جمعية إلى 7 جمعيات بعدما أصبح الآباء لايرغبون في تسجيل أبنائهم بها بسبب هده الوضعية  الشاذة وحتى رؤساء الجمعيات أصبحوا مهددون في أرواحهم بسبب بطش الباعة الدين لايترددون في تهديدهم بالانتقام منهم في حالة تقديم شكايات بخصوص وضعية المؤسسة وتستفحل الوضعية بعد الساعة 4 بعد الزوال وقت بداية العمل بدار الشباب حين يتحول الشارع المؤدي لها إلى سوق عشوائي بامتياز يعج بالزرامة(اللصوص) ومحترفات الدعارة في غياب الأمن مما يجعل عملية الوصول إلى المؤسسة صعبة الوصول وولوجها أصعب ناهيك عن تهديد الباعة لكل من يستنكر هده الوضعية إضافة إلى استحالة توجيه الدعوة للمسؤولين من اجل حضور الأنشطة الإشعاعية لأنهم يرفضون الحضور لصعوبة الوصول إليها بسبب الاكتظاظ والازدحام والوصول إلى  المؤسسة يتطلب منهم المشي على الأقدام وغياب أي مكان فارغ لركن سيارتهم بعد عرض الباعة سلعهم بالفضاء المجاور لدار الشباب بابها بالقوة والتهديد باستعمال العنف في حق كل من يطالبهم بالابتعاد عن باب المؤسسة .وتعتبر هده المؤسسة من أقدم المؤسسات الشبابية  عمرها 40 سنة وتخرج منها العديد من الممثلين المغاربة والأطر . ويطالب رؤساء الجمعيات الراغبين في خوض معارك نضالية ووقفات احتجاجية لتحرير المؤسسة من قبضة الباعة وإخراج مشروع ينظم الباعة ويحفظ كرامتهم إلى حيز الوجود كما جاء في العليمات الملكية التي دعت إلى تحسين ظروف الاشتغال بالمؤسسات العمومية لتكون رهم إشارة المواطنين والغاية أن لاتتوقف هده المؤسسة عن أداء دورها التربوي كما وقع لنادي الطفل المجاور لها  وأصبح مطرح للنفايات ومأوى للقطط.

إرسال تعليق