كوثر منال/
إن تحرر المرأة لا يعني تحررها على مستوى الشكل؛ أي في طريقة لباسها و
وضعها لمواد التجميل أو حتى طريقة مشيتها، كما يظن أصحاب التفكير الضيق و
السطحي. أو كما يزعمون من أجل تشويه صورة تحرر المرأة، الذي يعني في حقيقته
و جوهره تحررها مضمونا؛ أي فكريا. بحيث تتخلى عن تلك الأفكار الخاطئة التي
تنص على أن دورالمرأة منحصر في البيت؛ كالقيام باالأعمال المنزلية، إنجاب
الأطفال و تربيتهم.إن دور المرأة باعتبارها نصف المجتمع لا يختلف عن دور
الرجل، بحيث لاوجود لأي اختلاف بينهما إلا فيما هو فيزيولوجي . لديهما نفس
القدرة على الفهم و الاستيعاب والعمل أيضا، و قد أثبتت المرأة هذا ميدانيا،
فتعلمت، درست وتفوقت -حين أعطاها المجتمع الفرصة- و اجتاحت جميع ميادين
العمل و الإبداع و الإبتكار. بل أكثر من هذا؛ استطاعت أن توازن بين دورها
داخل البيت ودورها خارجه.
على المجتمع أن يستوعب ويعي تمام الوعي، أن تنميته و تقدمه لن يتحققا أبدا ونصفه مشلول. لذا أولا على المرأة أن تتحرر من أفكارها الرجعية بحيث هي الأخرى تساهم في تكريس دونيتها؛ حين تؤمن بأنها خلقت لتكون ربة بيت وفقط. ثم على الرجل أيضا أن يتحرر من هاته الأفكار، و أن يضع يده في يد المرأة للنهوض بالمجتمع ،تنميته و تربية الأجيال القادمة على أفكار صحيحة وعلمية تصب في المصلحة العامة، المساواة، التضامن و الحوار وترفض كل أنواع التمييز والعنصرية.
على المجتمع أن يستوعب ويعي تمام الوعي، أن تنميته و تقدمه لن يتحققا أبدا ونصفه مشلول. لذا أولا على المرأة أن تتحرر من أفكارها الرجعية بحيث هي الأخرى تساهم في تكريس دونيتها؛ حين تؤمن بأنها خلقت لتكون ربة بيت وفقط. ثم على الرجل أيضا أن يتحرر من هاته الأفكار، و أن يضع يده في يد المرأة للنهوض بالمجتمع ،تنميته و تربية الأجيال القادمة على أفكار صحيحة وعلمية تصب في المصلحة العامة، المساواة، التضامن و الحوار وترفض كل أنواع التمييز والعنصرية.
إرسال تعليق